التضخم الاقتصادي وأسبابه وآثاره على المشروعات؟

أيًنما كان البلد الذي تقطنه وحيثما كنت تقرأ هذا المقال فلابد أن التضخم قد نال منك بالفعل، تعاني من آثار ارتفاع أسعار السلع والخدمات حتى الأساسية منها، ومع أن التضخم له آثار سيئة على الأفراد خاصة في الدول النامية إلا أن آثاره على الشركات الناشئة والمشروعات تُعد تهديدًا وكارثة!

المحتويات:

  1. ماذا يعني التضخم الاقتصادي؟
  2. ما هي أسباب التضخم؟
  3. تأثير التضخم على المشاريع.
  4.  نصيحة لك.

ما معني التضخم الاقتصادي؟

التضخم أو ال Inflation يعني زيادة أسعار السلع والخدمات خلال فترة ما، أو يعني انخفاض القدرة الشرائية للعملة، فما كان يكلفك 7 دولارات قبل التضخم أصبح يكلفك 10 دولارات اليوم في ظل التضخم.

ما هي أسباب التضخم؟

  • في أواخر عام 2019 وحتى 2021 انتشر وباء كورونا حول العالم فتسبب في إغلاق الدول لفترات طويلة مما أثّر على نشاط التجارة العالمية والذي بدوره أدّى إلى انخفاض المنتجات المعروضة في السوق، ومع بدء تعافي العالم من الأزمة وعودة فتح الأسواق زاد الطلب بشكل كبير بالنسبة إلى العرض ولم يكن المعروض يكفي حتى لتلبية الاحتياج بسبب النقص في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية.
  • هذا النقص أصاب الأفراد والمستثمرين بالذعر فتسبب في شراهة للشراء ونشوب حرب المزايدات في شراء المنتجات مما ساهم في ارتفاع الأسعار بشكلٍ حاد في عام 2021 وهذا الارتفاع شمل كل شيء تقريبًا؛ النفط والحديد والسيارات والأجهزة الكهربائية وحتى المواد الغذائية.
  • لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تفاقمت الأزمة عقب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا عام 2022 والتي لم تقتصر على الصراع السياسي والعسكري فقط بل اشتملت على نزاع اقتصادي كذلك مما أدى إلى زيادة معدلات التضخم والذي يعد الأكبر خلال الأربعة عقود الماضية.

ما هي آثار التضخم على المشاريع؟

سواء إن كنت صاحب شركة ناشئة أو تقليدية فلابد أن التضخم أثر على مشروعك في أربعة محاور:

ارتفاع التكاليف:

هذا يعني ارتفاع كل التكاليف التي تلزمك لإدارة المشروع منها: الأجهزة والمعدات والإيجارات والبرامج والمواد الخام.. إلخ.

ومن التكاليف التي تضطر إليها أيضًا زيادة رواتب الموظفين لتعويض الفارق بين رواتبهم وزيادة أسعار السلع، في بعض الدول تكون هذه الزيادة جبرية من الدولة في حالات التضخم، لكن حتى لو لم يكن جبريًا فإنك تخشى من فقدان الكفاءات إن لم تمنحهم تلك الزيادة بحثوا عن فرص أفضل لإشباع حاجاتهم.

زيادة الأسعار:

ذلك ما ينتج تلقائيًا من ارتفاع التكاليف لأن زيادة أسعار مدخلاتك مع نقص الإمداد والتوريد يدفعك لزيادة سعر منتجك للحفاظ على الحد الأدنى من هامش الربح وأيضًا للحفاظ على جودة المنتج.

تقلص هامش الربح:

بناءً على ما تم شرحه في النقطتين السابقتين فإن ارتفاع التكاليف مع زيادة سعر منتجك يؤدي إلى انخفاض عدد عملائك لأن بعضهم انتقل إلى شريحة اقتصادية أدني وبعضهم اضطر إلى ترشيد نفقاته وهذا يقلل من هامش ربحك أنت بشكل ملحوظ.

تقليل النفقات:

مع ارتفاع التكاليف والأسعار تضطر بعض المشاريع إلى تقليل نفقاتها سواء بالتقليل من المخزون إلى الحد الذي يطلبه السوق أو الاستغناء عن بعض المزايا التي تقدمها أو حتى بتسريح بعض الموظفين.

نصيحة لك:

لا يمكننا التنبؤ بموعد انتهاء الأزمة ولا الجزم بأي شيء ولكن ذكرت واي كومبيناتور مسرعة الأعمال الشهيرة بعض النصائح لرواد الأعمال مفادها:

  • حاول الوصول إلى مستوى من الربحية اعتمادًا على الموارد الذاتية للمشروع دون اللجوء إلى جولة تمويلية أخرى حتى لو اضطررت إلى خفض معدل النمو.
  • بالنسبة لأصحاب الشركات الناشئة حاول تحويل هدفك النهائي من “النمو” إلى “البقاء” لمدة 24 شهرًا المقبلة حتى لو اضطررت إلى خفض النفقات، فبقاء الشركة على قيد الحياة في تلك الأزمة يفتح فرصًا أكبر للنمو بعد انكشاف الأزمة، وستغدو شركتك محط أنظار المستثمرين المحتملين بعد أن نجحت في الصمود وتخطي الأزمة.

وفي النهاية لا تفقد الأمل ولا يصيبنك الإحباط واذكر الازمة المالية العالمية في عام 2008 التي خرجت من باطنها أفضل وأقوى الشركات الناشئة على الإطلاق مثل: “WhatsApp” و “أوبر” وما زالت باقية حتى اليوم، وانظر في التاريخ تجد أن الأزمات مهما طالت فهي لا تبقى وأن حال الدنيا في تقلّبٍ مستمر.

 

الكلمات الدلالية: التضخم _ التضخم الاقتصادي

 

اقرأ أيضًا:

  1. إدارة المشاريع: تعريفها وأهميتها ومراحلها
  2. تحليل SWOT الرباعي الاستراتيجي – SWOT
  3. شركة كوداك وعلاقتها بدراسة جدوى المخاطر
  4. 6 مخاوف تراودك قبل البدء في عملك الخاص

 

 

 

 

 

 

 

راسلنا على الواتس اب